Friday, September 21, 2018

اعلان مستوطن يهودي بيع منزله في صحيفة فلسطينية محلية

نشرت صحيفة محلية فلسطينية عريقة الخميس،  اعلانا لمستوطن يهودي ينوي بيع منزل له في مستوطنة جبل ابو غنيم، حيث وضع في الاعلان تفاصيل البيت ومساحته وسعره البالغ مليون و830 الف شيكل.
الصحيفة معروف عنها بأنها تعمل وفقا لتصريح عمل اسرائيلي، بالتالي فان قيود النشر فيها قد تكون مختلفة تماما عن قيود النشر في صحيفة ثانية تعمل وفقا لتصاريح عمل فلسطينية.
غير ان هناك البعض، من الصحافيين، هاجم الصحيفة منتقدا قيامها بنتشر هذا الاعلان كونه يعود لمستوطن، والكل يعلم ماذا يعني المستوطنين والمستوطنات بالنسبة للشعب الفلسطيني.
لكن وطالما اننا نتحدث عن القضية بدافع اعلامي بحت، فإن القضية من المفترض ان يتم النظر اليها من زاوية اخرى، والتي تستند الى ما يلي :
- الصحيفة تعمل وفق شروط النشر والعمل في مدينة القدس، بمعنى انه من الممكن اغلاقاها في اي لحظة، وتشريد العاملين فيها اذا  خرجت عن قيود النشر التي شملها ترخيص العمل الذي اصدرته اسرائيل، وان كان مدينة القدس مهمة للمنتقدين فان المنطق يقول ضررورة الحفاظ على ابواب هذه الصحيفة مفتوحة للجميع ،اذ فموضوع الصحيفة يجب ان يكون خارج اطار الجدل الاعلامي.

- الوظيفة الاعلامية لكل صحافي في هذه الحال، ومن منطلق عمله الاعلامي، يحتم عليه البحث عن الاسباب التي دفعت هذا المستوطن لنشر اعلانه باللغة العربية وفي صحيفة محلية، وهل هو معني باستهداف مشترين فلسطينيين لمنزله الواقع داخل مستوطنة؟.
- ومن واجبات الصحافي ان يقدم وجبات معلوماتية الى القراء والراي العام، حول ان كان هناك من الفلسطينيين من هو مستعد بالفعل لشراء منازل داخل مستوطنات؟؟ ، وان كان هذا ممكن فهل العرب اجمالا مستعدين لشراء بيوت المستوطنات التي اقيمت على اراضينا في اطار حل قضية المستوطنات التي تعرقل المفاوضات السياسية ؟؟.
- هناك قضايا كثيرة من الممكن للصحافي، وكما تمليه علي قواعد العمل الاعلامي، العمل عليها والبحث في تفاصيلها لاكتساب الراي العام بشأنها، أما قضايا التطبيع والتزبيط فهي قضايا معقدة والبحث فيها يكون من منظور اخر.


No comments:

حول قرار إغلاق قناة الجزيرة ...

  حول قرار إغلاق قناة الجزيرة ... من حق أي سلطة في العالم اتخاذ التدابير والقوانين واللوائح التي تراها مناسبة فيما يخص العمل الاعلامي في منا...