لرجل الأمن وظيفته التي يعتاش منها ولرجل الإعلام كذلك الأمر، وفي الحالة الفلسطينية قد يرى البعض الأمر مختلفا على اعتبار ان سواء الصحافي او رجل الأمن يعيشان تحت اجواء قمعية خلقتها سنوات طويلة من الإحتلال الإسرائيلي، وكل منهما يرى ويعتقد ان لديه القدرة من خلال عمله في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وهذا الإعتقاد سببه تغليب الشعور الوطني على الشعور المهني .
تشابكت المشاعر واختلطت بشكل أثر على العلاقة المهنية المفترضة بين رجل الأمن والصحافي وبشكل وضع الجهتين متعارضين بشكل اكثر من اللازم، بمعنى انه ليس من المطلوب ان تكون علاقة حب وطيدة بين الجهتين، على اعتبار ان الطرفين يعملان في سلطنتين مختلفتين ( التنفيذية، والرابعة ) غير ان العلاقة يشوبها توترا عاليا قد يكون سببه اختلاط المشاعر وتشابكها، وكانت احداث المحاكم ماثلة امام الجميع.
لهذا يجري خلال هذه الايام الاعداد للاعلان عن اطلاق الدليل الارشادي لقوى الامن والصحافيين، هو الأول من نوعه قد يكون على مستوى الوطن العربي والذي يحدد طبيعة عمل وواجبات وحقوق كل طرف حينما يلتقيان في الميدان، وعملت عليه اطراف مختلفة ( وزارة الداخلية، الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، نقابة الصحافيين ،ووزارة الاعلام).
No comments:
Post a Comment