Wednesday, June 1, 2016

موقف لجنة اخلاقيات وقواعد المهنة/ نقابة الصحافيين

 
بيان صادر عن لجنة اخلاقيات وقواعد المهنة
نقابة الصحافيين
30/5/2016
تابعت لجنة اخلاقيات وقواعد المهنة الجدل الذي اثير حول تقرير صحافي اعده الصحافي امجد ياغي لصالح صحيفة الاخبار اللبنانية، حول  ظاهرة " التحرش والرشوة  الجنسية" في عدد من  المؤسسات العاملة في قطاع غزة.
وبعد قراءة التقرير، الذي كان على شكل تحقيق موسع، فان اللجنة ترى ان التقرير لم يخرج عن سياق قواعد العمل الاعلامي المتعارف عليها، من حيث الاستشهاد بحالات تعزز فرضية الصحافي، او من حيث الاستشهاد بمؤسسات  واستطلاعات ومراكز ابحاث اكدت  وجود هذه الظاهرة.
اتصلت اللجنة مع معد التحقيق الزميل ياغي، الذي اكد للجنة بان "لديه كل الوثائق والدلائل التي تثبت ما ذهب اليه في تحقيقه"،  ما يعني ان الصحفي ياغي عمل وفقا لقواعد العمل الاعلامي المهني، بل انه نفى بشكل جازم ان يكون قد اعتذر عن التحقيق كما نشرت احدى المواقع الاخبارية.
ترى اللجنة ان التركيز على قضايا مجتمعية في الاعلام الفلسطيني يعتبر مسألة في غاية الاهمية، مع الادراك التام بان اثارة مثل هذا القضايا قد لا يعجب اصحاب السلطات او حتى بعض الاوساط في المجتمع، لكنها قضايا موجودة وتهم الرأي العام، ومن واجب الصحافي اطلاع الرأي العام على مثل هذه القضايا مهما كانت سيئة.
ان لجنة اخلاقيات وقواعد المهنة لا ترى أن هناك أي اشكالية مهنية في التحقيق، وتؤكد أن تحقيقات من هذه النوع الغرض منها التطرق لقضايا تهم المجتمع وليس المطلوب منها أن تكون بحثا شاملا لكل الأحداث المرتبطة بموضوع التحقيق. كما وتبدي اللجنة أسفها الشديد ازاء ما ذهب اليه بعض الصحافيين الذين هاجموا التحقيق ومعده ، سواء من خلال جلسات استماع بدت وكأنها " محاكمات"، أو من خلال ابداء اراء وتقييمات تقزم وتحط  من مستوى العمل الذي قام به، وهو الأمر الذي قد يفتح الابواب لمواصلة التهجم على ياغي. وفي هذا السياق، تعرب اللجنة عن رفضها لكافة أشكال التحريض الذي يتعرض له الصحافي ياغي والتي تصل حد التشكيك في وطنيته وتؤكد أن هذا التصرف مرفوض من حيث المبدأ جملة وتفصيلا ممارسته ضد أي صحافي. 
لذلك فان لجة اخلاقيات وقواعد المهنة تدعو إلى:
وقف التعرض الاعلامي للزميل ياغي، وتدعو كل من لديه أي اشكالية من المؤسسات (التي تكهن بعضها بانها مقصودة في التحقيق) التوجه بشكوى رسمية الى نقابة الصحافيين.
الوقوف الى جانب الزميل الاعلامي أمجد ياغي، كي لا تصبح هذه القضية سببا يمنع صحافيين اخرين من طرق ابواب قضايا مجتمعية اخرى.
عدم تدخل المؤسسات "غير الاعلامية" والجهات الفصائلية في تقييم الأعمال الصحافيةواصدار الاحكام عليها لأن ذلك يعتبر تدخلا مرفوضا في حرية العمل الصحافي.

لجنة اخلاقيات وقواعد المهنة
نقابة الصحافيين

No comments: