تحذيرات من الادمان عليها وتاثيراتها
السلبية
يتحدث فتية من عشاق لعبة "البوب جي
" عن قصة شاب مصري دخل اللعبة مع
فريق مكون من اربعة افراد، ثلاثة منهم اسرائيليين
اضافة اليه هو، وحين ادرك الشاب المصري ان باقي الفريق هم اسرائيليين، وضع قنبلة
داخل السيارة وقفز منها رغم انه من ضمن الفريق، في اشارة الى مدى تاثر بهذه اللعبة وربطه بالواقع، اللعبة التي باتت تأسر عقول الفتية
والأطفال ومن اللاعبين من هم طاعنين في السن.
يمضي عوض، مجد، طارق، وراضي ساعات طويلة
بعد منتصف الليل وهم يلعبون هذه اللعبة، والتي تقوم على مبدأ المشاركة المفترضة
لفريق يقوم بمحاربة لاعبين اخرين (100) لاعب في مناطق مختلفة، ويخضعون لضغوط، من
قبل مبتكر اللعبة، تدفعهم للتوجه الى نقطة معينة ( الزون) وهي ما يحدد مصير
الفائز، الذي من الممكن ان يلعب لوحده.
يقول عوض 22 عاما " لا ندري ماذا
نفعل، واجد ان هذه اللعبة وان كانت تقتل الوقت، شيء جميل من الممكن للشخص ان
يلعبها ويتمتع بها".
بوبجي( PUBG) : أو ساحات معارك اللاعبين المجهولين هي لعبة
كثيفة اللاعبين على الإنترنت ولعبة بقاء صدرت بتاريخ 23 مارس 2017، وهي متوفرة على أجهزة ويندوز، وإكس بوكس وصدرت نسختان في أوائل سنة 2018 لمنصتي آي أو إس، وأندرويد من تطوير شركة تينسنت، والتي قامت بالتعاون مع شركة
"بلوهول" لإصدار اللعبة على الهواتف المحمولة، وتعمل بنفس المحرك الذي
تعمل به النسخة الأصلية، تحتوي على اللغة العربية.
وتفتح اللعبة المجال للاعبين بالمشاركة في
الفريق من بلدان مختلفة، ويلاحظ ان العراقيين هم اكثر المتواجدين على هذه اللعبة،
ولذلك يردد اللاعبين مقولة شهيرة لاحد المشاركين في اللعبة حينما قال قبل الهبوط
من الطائرة " اكو عرب في الطيارة ؟؟؟".
وتبدأ اللعبة بعد تنزيلها على جهاز
الموبايل، وهناك من المحترفين من انزلوها على اجهزة الحاسوب، تبدأ بانتشار لاعبين
في انتظار طائرة تقلهم، وعندها يقوم المشارك باختيار رفاقه في الفريق المكون على الاغلب من اربعة لاعبين وأقل، وبعد وقت
تطير الطائرة وهي محملة بمئة لاعب، الى منطقة او جزيرة تم اختيارها من قبل المشارك.
بعد فترة يبدأ المشاركين القفز من الطائرة بالمظلة باتجاه المنطقة المختارة، وما ين يصل
اللاعبون الى الارض حتى يقومون بجمع السلاح من المنازل تمهيدا لبدء المعركة مع
الاخرين للحفاظ على البقاء.
ينسق طارق المقيم في الاراضي الفلسطينية
مع راضي المقيم في الولايات المتحدة، بسبب تفاوت التوقيت للالتقاء في ساعة معينة
بعد منتصف الليلة للالتقاء في ساحة انتظار
الطائرة وتشكيل فريق محدد من الاصدقاء للعب.
ويقول طارق ( 17 عاما) " اذا لم العب مثل هذه اللعب لا اجد لعبة
اخرى، واحب هذه اللعبة كونها تدفع الى الصبر والشجاعة وان كانت فقط لعبة عبر
الانترنت".
يقاطعه مجد " جمال اللعبة وجود
لاعبين كثر من مختلف انحاء العالم، وشيء جميل حينما تحقق الفوز فيها وان كان
معنويا".
وتنتشر اللعبة على الصعيد العالمي، حيث
تشد الفتية على نحو كبير الامر الذي استدعي من وسائل الاعلام ملاحقتها، وكتبت
تقارير صحافية عن تأثير العاب الموبايل، ومنها لعبة البوب جي ، وأنها تسببت في
الطلاق في بعض البلدان والعراك والقتل بين بعض اللاعبين، وصدرت فتاوي بتحريم
اللعبة لأنه برأيهم تسبب الادمان والعداوة.
ولا يوجد اهتمام واضح من قبل المؤسسات
الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني لمتابعة تأثير العاب الموبايل على الاطفال بشكل
عام، غير ان كثير من الشكاوى العامة من قبل الأهالي عن مدى تعلق الاطفال بالعاب
الموبايل ومنها لعبة "البوب جي".
No comments:
Post a Comment