اعلام كسول

صحيح ان وسائل الاتصال باتت اليوم اكثر ذكاءا وقدرة عن السنوات الماضية، بحيث انه بات بامكان الصحافي ان يحصل على خبره من خلال اتصال هاتفي او اتصال الكتروني، غير ان  قوة الخبر ومصداقيته لا يمكن ان تقاس الا من خلال الزيارة والمتابعة الميدانية على الارض.

وللاسف الشديد باتت صحافتنا المحلية تعتمد بشكل كبير على مصادر عبر الهاتف، وبات الصحافي اسير مكتبه اكثر من الميدان، الامر الذي ادى الى وصف الاعلام المحلي الحالي ب"الاعلام الكسول".

فالاتصال الهاتفي لا يمكن ان يعطي الخبر صورة عن الواقع الموجود فيه صاحب الخبر، والمعلومة القادمة من الانترنت لا يمكن الوثوق بها 100%.

يبرر صحافيون حالة الكسل هذه  بطبيعة المؤسسة الاعلامية التي يعمل لديها الصحافي، فهي لا تقدم راتبا محترما ولا توفر مواصلات التنقل ولا ولا ولا ،، لكن هذا الامر ايضا لا يمكن القبول به على انه تبريرا كي يستمر الاعلام المحلي بحالة الكسل هذه.