يعيش غالبية الصحافيين العاملين في الاراضي الفلسطينية حالة من الفتور ناتجة عن فتور في الحالة السياسية الراهنة التي تجعلهم غير ابهين بالعديد من التصريحات السياسية لمسؤولين يجدونها بعيدة عن الواقع وعن طبعية الحالة الراهنة.
الصحافي من وظيفته نقل الاوضاع كما هي، لكن في الحالة الفلسطينية الراهنة وصل الامر الى ان الصحافي بات قادرا على تقدير قوة التصريحات الصادرة عن المسؤولين ان كانت تصلح كي تكون مادة اعلامية ام لا، اضافة الى ذلك ان عديد من التصريحات صدرت وتبين لاحقا انها مغايرة للواقع وغير صحيحة.
وفي اتصالات هاتفية ما بين الصحافيين، وهي عادة تتم كل صباح، تتردد مقولة " البلد ميتة" او " ما في شيء" او " حديث فاضي".
وفي الواقع فان هناك حالة سياسية اصلا فاترة جدا، فلا بصيص لمفاوضات سياسية جديدة، ولا تكثيف زيارات مسؤولين مهمين الى الاراضي الفلسطينية، ولا تغييرات جدية فيما يخص المصالحة، ولا نوايا حقيقية فيما يخص الانتخابات، وكل هذا من الطبيعي ان يقود الى شعور الفتور لدى الاعلاميين.
No comments:
Post a Comment