Saturday, October 24, 2015

في نقاط المواجهة: حفلات عيد ميلاد ودبكة.. وحجارة

في نقاط المواجهة: حفلات عيد ميلاد ودبكة.. وحجارة
24 تشرين الأول 2015
كتب حسام عزالدين:
للمرة الثانية يفاجئ شبان من راشقي الحجارة شمال مدينة البيرة صديقا لهم باحضار كعكة والاحتفال بعيد ميلاده الثامن عشر وسط طلقات المطاط والحي والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة التي  رشتها قوات الاحتلال على المنطقة جميعها.
فرح الفتى بالمفاجأة ومن ثم قام بتقطيع الكعكة وتوزيعها على أصحابه رغم ان جنود الاحتلال كانوا يقتربون رويدا رويدا ودخلوا بضعة أمتار الى الشارع الرئيسي باتجاه مبنى سلطة النقد .
وقال شاب من الذين جلبوا الكعكة: ان نحتفل بعيد ميلاد صديقنا هنا إنما هي إشارة بأننا نبحث عن الحياة وليس عن الموت، نحتفل بعيد ميلاده اليوم ونتمنى له مديد الصحة والعافية .
وكان شيان اخرون احتفلوا بعيد ميلاد صديق لهم قبل الأسبوع الماضي بذات الطريقة.
وباتت مثل هذه اللقطات الغريبة شبه يومية في المواجهات سواء في المنطقة الشمالية في البيرة او الخليل او بيت لحم اوفي منطقة حوار شمال مدينة نابلس .
وينتشر مقطع فيديو عبر الانترنت  لشاب وهو يرقص الدبكة الشعبية قبل ان يلقي حجرا بمقلاع باتجاه قوات الاحتلال ، ومقطع اخر لاختراع توصل اليه شاب بخنق قنبلة الغاز قبل ان تنفذ الغاز ، بان يضع علبة حديدية فوق القنبلة ومن ثم يجلس فوق العلبة
في نقاط المواجهة:
وهو يسخر من جنود الاختلال القريبين.
وفي بيت لحم لعب شبان من راشقي الحجارة كرة القدم  وسط الشارع، في فترة استراحة من إلقاء الحجارة التي على الأغلب  تستمر طوال النهار .
والتقط مصورون صورا لشبان وهم يؤدون حركات بهلوانية في الطريق بمحاذاة الاطارات المشتعلة، وذلك عقب القائهم الحجارة .
شبان اخرون تمكنوا من الحصول على قنابل غاز سقطت من جنود الاحتلال خلال الملاحقات ، وقاما إطلاق هذه القنابل باتجاه جنود الاختلال.
وعلى ما يبدو ان مثل هذه المشاهد ازعجت الاحتلال في ساحة المواجهة شمال البيرة ولم يرغب ان تنقل عبر محطات التلفزة التي نصبت اجهزتها في المنطقة منذ ساعات الصباح ، فقامت قوات الاحتلال برش المنطقة التي اعتاد الصحافيين الوقوف فيها بالمياه العادمة، بل ورش بعض الصحافيين بهذه المياه .
ومن الملاحظ ان عديدا من الشبان يصلون منطقة المواجهة شمال البيرة من قرى ومخيمات محيطة، وليست فقط من داخل المدينتين، وذلك بسبب ابتعاد العديد من القرى ومخيمات عن نقاط تماس مع الاحتلال ، وذلك عقب ما قامت به قوات الاحتلال من شق للطرق الالتفافية عقب انتفاضة العام ١٩٨٧ ، حيث أبعدت هذه الطرق المستوطنين وقوات الاحتلال عن الكثير من القرى والمخيمات .

No comments: