"الشهداء
العابرون"
لماذا لا تطالب السلطة الفلسطينية بالتحقيق الفوري في كل عملية قتل ؟
: "سيلفي"
قد يتفهم غالبية الشعب الفلسطيني قضية الالتزام بالاتفاقيات
الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل،
رغم انه قد لا يتفهم مضمون هذه الاتفاقيات ولا يوافق عليها، ويتفهم الغالبية ان
اتفاقية ابرمت بين طرف قوي وطرف ضعيف من الطبيعي ان تصب هذا الاتفاقية لصالح الطرف
القوي.
وليس بعيدا عن الاتفاقيات، يطرح السؤال الذي يتجنب كثيرون الخوض
فيه، هل منعت الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين منذ اوسلو وحتى اليوم ، هل منعت ان
تبادر السلطة الى المطالبة بالتحقيق في ظروف مقتل كثير من الفلسطينيين على ايدي
قوات الاحتلال؟.
قد يقول قائل، وما الجدوى من التحقيق ان كان الشهيد تم قتله؟؟.
ليس من المنطقي ان يقتل فلسطيني على ايدي قوات الاحتلال، وان يتم
دفنه دون وجود تقرير واضح من قبل السلطة الفلسطينية حول اسباب وفاته، سواء من حيث الالة المستخدمة واسباب
قتله.
اشرف نعالوة
الشهيد اشرف نعالوة ، صحيح كان مطلوبا لقوات الاحتلال استنادا
الى تهمة بأنه قتل مستوطنين اثنين، لكن
السؤال أو الاسئلة التي يجب ان تطرح من قبل السلطة الفلسطينية، هل بالفعل نعالوة
قتل المستوطنين الاثنين ؟ ولماذا قامت قوات الاحتلال بقتله حينما اكتشفت مكانه في
مخيم عسكر؟ .
القانون الحقوقي الدولي، يقول بأنه حتى ولو كان المقتول قاتلا
بالفعل، فلا يحق لأحد قتله خارج القانون.
قبل ايام، كان الشهيد محمود نخلة من مخيم الجلزون، سارع الاف في
المشاركة في تشييعه، لكن لم نفكر للحظة كيف
ولماذا وبماذا تم قتله ؟، الا تستحق قصته وكيف تم التنكيل به
أمام العالم، ملاحقة دقيقة من اركان السلطة الوطنية؟؟.
لماذا يقتل الفلسطيني ونسارع لدفنه، وفقا للرواية الاسرائيلية، ولا
نفكر للحظة ان من حقه علينا ان نطالب ونسعى ونصر على التحقيق في ظروف مقتله
ونوثقها؟.
محمود نخلة
المسؤولون الفلسطينيون يحرصون على التوجه الى بيوت العزاء للتعزية
بالشهيد، لكن اعتقادي ان وجهتهم يجب ان تكون نحو الطرق القاتل والسعي الى التحقيق
الدقيق في عملية القتل، حتى وان تطلب ذلك
تأجيل دفن الشهيد .
فالمقتول (الشهيد) سواء ان كان حمساويا او جهاديا او فتحاويا او
جبهويا، هو مواطن مسجل في سجلات السلطة الوطنية الفلسطينية، وله الحق علينا في التشديد على معرفة الاسباب الحقيقية
لقتله والية قتله ورفض كل هذه الامور بأن يتم تنفيذها خارج القانون.
العارضة وتبرير محاولة الدهس !!
" الشهداء العابرون" قد يكون المصطلح الأنسب الذي يمكن اطلاقه على
اولئك الشهداء الذين يسقطون استنادا الى رواية القاتل. ومن تلك الحكايات التي
تكررت في الواقع الفلسطيني حكايات الشهداء المتهمين بمحاولات الدهس والتي
كان أخرها قصة حمدان العارضة الذي قتله
جيش الاحتلال بالقرب من مكان عمله ، في
المنطقة الصناعة في البيرة.
وحمدان العارضة ( 60 عاما)
، وهو أب لخمسة أبناء، واصبح جد مؤخرا ، عرف عنه هدوئه وان كان يسعى
الى حياة هادئة من خلال مشاركته في محل للألمنيوم وادارته له
في المنطقة الصناعية في البيرة بالقرب من مكان مقتله.
حمدان العارضة
وروى احد سكان تلك المنطقة، روى
عن العارضة بأنه كان انسانا هادئا، وانه كان يقدم له مالا كنوع من الزكاة عن امواله .
حسب روايات تم جمعها من
المنطقة، فان العارضة قام بتوصيل ابنه الذي كان يرافقه في المحل، حينما علم امن قوات الاحتلال تقتحم
تلك المنطقة، وقام بالفعل بإيصال ابنه الى منزله
الكائن في منطقة الإرسال ، وأثناء عودته تفاجيء بقوات الاحتلال المنتشرة
بشكل كثيف وحاول تفاديهم غير انهم عاجلوه بإطلاق الرصاص عليه ، فتوفي على الفور
بعدما أصابته رصاصة بشكل مباشرة في الرأس
ادت الى تفجير دماغه.
وعلى الفور اعلن جيش الإحتلال بان العارضة حاول دهس افراده، وان احدهم اصيب بجراح طفيفة، ومن ثم
قام جنود اخرون باطلاق النار عليه، وهو الأمر الذي نفته العائلة بشكل مطلق.
وكانت قوات الإحتلال إجتاحت المنطقة الصناعية شمال مدينة البيرة، إثر مقتل اثنين من جنودها بالقرب من الشارع الالتفافي ( رقم 60) بالقرب من المستوطنة المقامة على اراضي برقة شرقا، وشملت عملية الاقتحام عدة مباني ومنازل ومؤسسات، بحثا عن شيء ما غير معروف.
وكانت قوات الإحتلال إجتاحت المنطقة الصناعية شمال مدينة البيرة، إثر مقتل اثنين من جنودها بالقرب من الشارع الالتفافي ( رقم 60) بالقرب من المستوطنة المقامة على اراضي برقة شرقا، وشملت عملية الاقتحام عدة مباني ومنازل ومؤسسات، بحثا عن شيء ما غير معروف.
صالح البرغوثي .. شهيد مع وقف التنفيذ !!
تكرر المشهد، حينما أعلنت
قوات الإحتلال مقتل الشاب صالح البرغوثي،
متهمين إياه بأنه من يقف وراء الهجوم الذي استهدف مستوطنين بالقرب من
مستوطنة عوفرا، واصيب خلاله سبعة مستوطنين.
وأعلن الجيش الاسرائيلي في البداية ان صالح حاول الفرار خلال محاولة اعتقاله في قريته كوبر، واطلق عليه النار، غير ان الرواية الإسرائيلية
هذه نفت نفسها من حيث ان عملية الإعتقال التي تمت لصالح كان بالقرب من قرية سردا
وليست في قرية كوبر.
صالح البرغوثي
وتمت عملية الإعتقال
لصالح، على الطريق الواصل بين قرية سردا ورام الله، حيث باغتته قوة مستعربين
في مركبة مدنية ، اعترضت مركبته العمومي،
ومن ثم تم إعتقاله، ومن ثم الإعلان عن
استشهاده.
حسب ناشطون واعلاميون، فانه لأول مرة تقوم إسرائيل بنشر صورة تابوت
واعلنت بانه يعود للشاب صالح البرغوثي، وفي أثناء ذلك كانت المخابرات الاسرائيلية
وصلت منزل عائلة البرغوثي وابلغت والده
بأنهم قتلوا صالح ، قبل ان يعتقلوا الوالد
والابن الثاني عاصف، اللذان يخضعان لتحقيق مكثف حتى الان، حسب ما تقول العائلة.
وعلى ما يبدو ان الرواية الإسرائيلية لم تقنع عائلة البرغوثي، كما
لم تقنع اخرين، حيث اصدرت العائلة بيانا شككت فيه بالرواية الاسرائيلية، وطالبت
بمعاينة الجثة على الاقل.
وحسب بيان العائلة، فانها قامت بمساعدة اعلاميين وحقوقيين في البحث
عما جرى لابنها وانها توصلت الى ما يلي:
أولا: تمت عملية المداهمة للسيارة من قبل قوات الاحتلال، بشكل سريع بعد أن ايقافها بالاعتراض بسيارة مدنية.
ثانيا: لم يحاول الشهيد صالح الفرار، بل حافظت السيارة على مسار صحيح مما ينفي رواية بيان الشاباك الذي اشار الى محاولة الفرار .
ثالثا: بحسب شهود العيان قامة قوة من الجيش، بالتوجه الى باب السيارة من جهة السائق، وإطلاق عدة رصاصات باتجاه السيارة مما أدى الى تحطيم زجاجها الخلفي .
رابعا: لم توحي الحادثة الى اصابة صالح، لانعدام أي آثار للدماء في السيارة أو خارجها ولا في مكان العملية.
خامسا: استغرقت العملية نحو دقيقة ونصف وهي التي تم فيها اطلاق النار حتى الوصول الى اعتقاله مع اشارة شهود عيان الى سحبه وهو على قيد الحياة.
أمام ذلك، تابعت العائلة ما صدر من الاعلام العبري والبلاغات غير الرسمية من الارتباط الفلسطيني وكانت على النحو التالي :
أولا: شرع الاعلام العبري بالحديث عن الشهادة بعد ساعه وربع مسندة ذلك للإعلام العربي.
ثانيا: تأخر البيان الرسمي الصهيوني الى نحو 3 ساعات دون الاشارة الى استشهاد صالح.
ثالثا: أبلغت العائلة من قبل ضابط المخابرات في منزله استشهاد صالح عبر ابلاغ والده " قتلنالك صالح".
رابعا: أبلغ الارتباط ان صالح إصابته طفيفة الساعه الثامنة ونصف وأنه معتقل .
خامسا: اكد الارتباط على أن هناك اربع اجابات متناقضه والحسم بالشهادة كان الساعه العاشرة ونصف.
أولا: تمت عملية المداهمة للسيارة من قبل قوات الاحتلال، بشكل سريع بعد أن ايقافها بالاعتراض بسيارة مدنية.
ثانيا: لم يحاول الشهيد صالح الفرار، بل حافظت السيارة على مسار صحيح مما ينفي رواية بيان الشاباك الذي اشار الى محاولة الفرار .
ثالثا: بحسب شهود العيان قامة قوة من الجيش، بالتوجه الى باب السيارة من جهة السائق، وإطلاق عدة رصاصات باتجاه السيارة مما أدى الى تحطيم زجاجها الخلفي .
رابعا: لم توحي الحادثة الى اصابة صالح، لانعدام أي آثار للدماء في السيارة أو خارجها ولا في مكان العملية.
خامسا: استغرقت العملية نحو دقيقة ونصف وهي التي تم فيها اطلاق النار حتى الوصول الى اعتقاله مع اشارة شهود عيان الى سحبه وهو على قيد الحياة.
أمام ذلك، تابعت العائلة ما صدر من الاعلام العبري والبلاغات غير الرسمية من الارتباط الفلسطيني وكانت على النحو التالي :
أولا: شرع الاعلام العبري بالحديث عن الشهادة بعد ساعه وربع مسندة ذلك للإعلام العربي.
ثانيا: تأخر البيان الرسمي الصهيوني الى نحو 3 ساعات دون الاشارة الى استشهاد صالح.
ثالثا: أبلغت العائلة من قبل ضابط المخابرات في منزله استشهاد صالح عبر ابلاغ والده " قتلنالك صالح".
رابعا: أبلغ الارتباط ان صالح إصابته طفيفة الساعه الثامنة ونصف وأنه معتقل .
خامسا: اكد الارتباط على أن هناك اربع اجابات متناقضه والحسم بالشهادة كان الساعه العاشرة ونصف.
وقالت العائلة في بيانها : بناء على ما تقدم تعتبر
العائلة، أن فرضية الحياة والموت، لغز يوجب على المؤسسات الرسمية والحقوقية
الاجابة عليه، كما تطالب انتداب لجنة دولية لمشاهدة ومعاينة الجثة.
و الاعتقاد لدى العائلة بأن عملية اعدام تمت بعد الاعتقال أو أن اعداما مؤجلا سيقع على صالح أو وقع عليه الأمر الذي يخالف حقوق الأسير الفلسطيني.
ختاما: الجريمة لم تكن فقط في هذه الزاوية، بل تتسع بصورة ثأرية تجاه العائلة، وتتمثل بالتحقيق القاسي مع والد الشهيد صالح البرغوثي الشيخ عمر البرغوثي، والتهديدات باستهداف افراد آخرين من العائلة، بالتزامن مع تحريض واسع على العائلة من الاعلام العبري، الامر الذي يجعل العائلة في مساحة الاستهداف الخطير.
و الاعتقاد لدى العائلة بأن عملية اعدام تمت بعد الاعتقال أو أن اعداما مؤجلا سيقع على صالح أو وقع عليه الأمر الذي يخالف حقوق الأسير الفلسطيني.
ختاما: الجريمة لم تكن فقط في هذه الزاوية، بل تتسع بصورة ثأرية تجاه العائلة، وتتمثل بالتحقيق القاسي مع والد الشهيد صالح البرغوثي الشيخ عمر البرغوثي، والتهديدات باستهداف افراد آخرين من العائلة، بالتزامن مع تحريض واسع على العائلة من الاعلام العبري، الامر الذي يجعل العائلة في مساحة الاستهداف الخطير.
No comments:
Post a Comment