Friday, March 19, 2021

لا خوف من قانون الطوارىء طالما صدقت النوايا


 حالة الطوارىء لن تشكل معيقا لإجراء الانتخابات







كتب حسام عزالدين:

مع انتشار جائحة كورونا في الاراضي الفلسطينية في اذار الماضي، بدأت السلطة الوطنية بنظام العمل وفق قانون الطوارىء، ويتم تمديد العمل بهذا القانون مطلع كل شهر حتى اليوم.

تجنب حقوقيون الخوض في تفاصيل ان كانت حالة الطوارىء المعلنة والتي يتم تمديدها كل شهر ستؤثر على الانتخابات المقبلة، بمعنى ان كانت ستفرض قيودا على الناخبين او المرشحين، غير ان هناك من يرى ان ميثاق الشرف الذي وقعته الفصائل في القاهرة، حمى من أي قيود مفترضة قد تضعها حالة الطوارىء سواء على المرشحين او الناخبين، عوضا عن مدى الاستعداد السياسي لاجراء هذه الانتخابات، في حين رأى اخرون ان حالة الطوارىء لن تشكل اي معيق” طالما صدقت النوايا”.

وحمل ميئاق الشرف الذي وقعت عليه كافة الفصائل الوطنية والاسلامية، بنودا يرى فيها البعض انها من الممكن ان تحمي من قيود تفرضها حالة الطوارىء، ومنها على سبيل المثل البندين التاسع والعاشر.

حيث نص البند التاسع على " الالتزام بعدم ممارسة أي شكل من أشكال الضغط أو التخويف أو التخوين أو التكفير أو العنف أو أي شكل من أشكال الابتزاز الوظيفي ضد أي من المرشحين/ المرشحات أو من الناخبين/ الناخبات".

ونص البند العاشر على " تجريم وتحريم الاحتكام الى السلاح والمعالجات الامنية، وعدم حمله او استخدامه أثناء الاجتماعات العامة والمسيرات وسائر الفعاليات والنشاطات الانتخابية الاخرى".


فحالة الطوارىء التي يتم العمل بها في الاراضي الفلسطينية تتعلق ببند واحد وهو الحالة الصحية، والتي منحت المحافظين و الاجهزة الامنية صلاحيات اغلاق المدن أو القرى التي ينتشر فيها الوباء.

ونصت المادة 14 من ميثاق الشرف على ما له علاقة بحالة الطوارىء المتعلقة بمواجهة الجائحة " الالتزام التام بالبرتوكولات الصحة الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في اطار مواجهة وباء "كورونا" سواء المتعلق منها بشروط التجمعات او المهرجانات او شروط السلامة في مقر الحملات الانتخابية المركزية والفرعية".


تخوف مشروع !!!!


وكانت مؤسسات حقوقية اعترضت على اعلان حالة الطوارىء من البداية، على اعتبار أن لدى السلطة الوطنية قوانين واجراءات من الممكن ان تعمل بها لمواجهة الجائحة بعيدا عن إعلان حالة الطواريء، غير ان تطمينات صدرت عن السلطة الوطنية للمؤسسات الحقوقية تؤكد ان حالة الطوارىء هي فقط لمكافحة الجائحخة والامور المتعلقة بها.

ويبدي مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين تفهمه للمتخوفين من هذه القضية، غير أنه يؤكد بأن حالة الطوارىء لن تعيق الانتخابات خاصة وأن العملية برمتها حددت بجدول اعدته لجنه الانتخابات المركزية، وفق متطلبات البروتوكول الطبي للحماية من كورونا.

واشار جبارين في هذا السياق، الى الانتخابات التي جرت في هولندا وشارك فيها 83% من الناخبين رغم قيود البروتوكول الطبي لمواجهة كورونا.

وقال جبارين " برأيي ان نجاح الانتخابات مرتبط بتوفر الارادة السياسية أكثر من حالات الطوارىء، ولا اعتقد ان اعلان حالة طوارىء الذي لا نرى انه يقدم او يؤخر، من الممكن أن يؤثر على سير العملية الانتخابية".

واضاف " لا اعتقد ان حالة الطوارىء ستكون معيق نهائيا، اذا ما نظمت الامور، والرهان في هذا الموضوع على لجنة الانتخابات المركزية".

ويقول جبارين" من حق الناس ان تتخوف وتفكر بهذه الطريقة، لكن ان حسنت النوايا وتوفرت الارادة فلا اعتقد انه ستكون هناك اشكاليات".





No comments: