Saturday, May 11, 2019

الخبر المنشور كالرصاصة حينما تخرج من فوهة البندقية .. لا يمكن اعادته


تحليل لتأثير خبر كتيب " قدوتنا رئيسنا" من جانب مهني وفني وليس من حيث المضمون.

( سيلفي):

كانت اسئلة خمسة فاصبحت الاسئلة الستة، المتفق عليها عالميا في عالم الصحافة،  التي على أي خبر صحافي  الاجابة عليها.
من ؟ متى؟ أين؟ ماذا؟ كيف؟ لماذا ؟.

واذا اردنا محاكمة الخبر الذي تناولته وسائل التواصل الاجتماعي بنهمة خلال اليوم الماضيين، المتعلق باطلاق كتاب " قدوتنا  رئيسنا" لوجدنا ان  الخبر بالاساس وطريقة اخراجه واطلاقه قد تكون هي التي فاقمت الردود السلبية على المضمون ،بمعنى ان كاتب الخبر وفي اطار سياسة تحريرية تربى عليها وبات يفهمها جيدا او تمرس عليها بحكم التكرار، هو ما ادى الى اطلاق الخبر على شكل رصاصة لا يمكن اعادتها الى مكانها بعدما خرجت من فوهة البندقية واحدثت ما احدثته سواء ان كان سلبيا او ايجابيا. 
وقد يكون هذا الخبر ، خير مثال على العديد من الاخبار التي تخرج بهدف المساندة لكن النتيجة على الرأي العام بعد اطلاق الخبر تكون مغايرة تماما وكارثية.

( الخبر كما جاء على وكالة  وفا)

رام الله: إطلاق كتيب "قدوتنا رئيسنا" ضمن مبادرة لأجل فلسطين نتعلم

رام الله 9-5-2019 وفا- أطلقت وزارة التربية والتعليم، اليوم الخميس، كتيب "قدوتنا رئيسنا"، ضمن مبادرة لأجل فلسطين نتعلم، حيث يستلهم اقتباسات من كتب لرئيس دولة فلسطين محمود عباس.
من؟ : الخبر يقول ان وزار ة التربية والتعليم  وبرعاية وحضور امين سر اللجنة التنفيذية الدكتور صائب عريقات،وعضو اللجدنة المركزية  لحركة فتح عزام الاحمد، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير  التربية والتعليم مروان عورتاني، ووزير الثقافة عاطف ابو سيف، والمشرف العام  على الاعلام الرسمي، احمد عساف، ومدير التربية والتعليم في رام الله باسم  عريقات، ومديرة المدرسة  ( لم نعرف اي مدرسة،وممثلي مؤسسات المجتمع، وحشد من الاسرة التربوية..
لم  يذكر الخبر اي معلومة عن اصحاب الفكرة والقائمات عليها، وهو ما حاول د.صائب  عريقات توضيحه بعن نشر الخبر .

متى ؟  
اليوم  الخميس.


جاء ذلك بحضور أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ووزير الثقافة عاطف أبو سيف، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، ومديرة المدرسة سلمى عويس، وعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمحلي، وحشد من الأسرة التربوية.
وفي السياق، أكد عورتاني أهمية هذه المبادرة في تنمية مهارات الطلبة الإبداعية لإبراز الهوية الوطنية، مشيرا إلى المسؤوليات التي تقع على عاتق المؤسسات لإحداث التطوير والتغيير المنشود، شاكرا كل من أسهم في دعم ومساندة المبادرة على التطور والارتقاء.
ولفت إلى ضرورة وجود توجه مزدوج للمزج بين البعد الوطني والمعرفة، مؤكدا التزام الوزارة بطباعة هذا الكتيب وتعميمه على كافة مدارس الوطن، مبديا الجاهزية لإطلاق مبادرة لأجل فلسطين نتعلم.
بدوره، نقل عريقات تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، مشيدا بمواقف الرئيس الثابتة التي تعكس التفاف الشعب الفلسطيني حولها، ومؤكدا دور العلم في الارتقاء بالأمم والشعوب من خلال خلق المبادرات التي تنم عن الإبداع والتميز.
من جهته، أكد الأحمد ضرورة صقل شخصيات الطلبة ورفع مستوى الوعي الوطني لديهم، مشيرا إلى أهمية معرفة المواطن لواجباته تجاه الوطن، لافتا إلى قرار الرئيس بإعادة طباعة الكتيب وتوزيعه على كافة المؤسسات التعليمية في الوطن.
من جانبه، أشار أبو سيف إلى أهمية بناء شراكة عميقة مع وزارة التربية لتعميم هذه المبادرة على المستوى الثقافي، بما يخدم ويعمق الغايات التربوية، داعيا إلى إقامة الأندية الأدبية في المدارس.
وفي السياق، شكرت غنام كافة الداعمين لمثل هذه النشاطات الهادفة، لافتة إلى أهمية الاستثمار في مهارات الطلبة والاستفادة من خبرات القادة العظام.
وفي كلمتها، أكدت عويس ضرورة وجود دور ريادي للمدارس في المجتمع الفلسطيني لإظهار الطاقات الإبداعية الكامنة لدى الطلبة، مثمنة دور وزارة التربية في رعاية المبادرات وإسنادها ودعمها.
بدورها، أشادت المعلمة صاحبة المبادرة أريج عطايا بالجهود الداعمة والمساندة للمبادرة، مستعرضة أهم أهداف المبادرة وأفكارها، مشيرة إلى أهمية التوسع في المبادرة من المدارس إلى الجامعات.

ماذا ؟؟

اطلقت وزارة التربية والتعليم بحضور كل هؤلاء  كتيب "قدوتنا رئيسنا"


حرص كاتب الخبر على تفسيرات من الحضور ، والراعين للخبر للاجابة على سؤا ل ماذا ؟، فخرجت الرصاصة على ان   كل هؤلاء هم من اعد الكتاب واطلق الكتاب   بحكم سلطتهم الرسمية، ولم يذكر الخبر أي معلومة عن الطالبات او  المدرسة اصحاب الفكرة.





اين ؟ 
غابت عن الخبر ولم نعرف اين تمت هذه الحفلة.


كيف ؟؟ ولماذا؟؟؟
الاجابة على هذين السؤالين تمت في سياق حديث المسؤولين الحضور، ، سواء في الحديث عن طباعة  الكتيب وتوزيعه على المدارس  وما تضمنه حديثهم  من اظهار الطاقات  الابداعية   .. الخ ، وتم  التركيز على اقتباسات المسؤولين بشكل جسد فكرة ان الكتيب هو من اصدار هؤلاء المسؤولين، وشيء طبيعي ان الرأي العام وفي مختلف العالم لا يتقبل المسؤولين.




وبعدما خرجت تلك الصورة من الخبر، لن تفلح تبريرات امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة صائب عريقات، حينما عرض ما عرضه من تفسيرات  وايضاحات عن الكتيب، وحينما حاول التوضيح ان الكتيب هو من اصدار طالبات، وهذا شيء جميل، لكن كافة التبريرات وقوتها لن تكون اقوى من الرصاصة الاولى التي خرجت عن الخبر واعطت  الجمهور انطباعا مختلفا تماما عن الانطباع الذي حمله عريقات.



توضيحات عريقات التي غابت عن الخبر الاولي :

الدكتور صائب عريقات : اطلب من كل الذين اعتبروا ان المجهود الذى بذل من طالبات الصف العاشر والصف الحادي عشر فى مدرسة البيرة الأساسية للبنات فى إصدار كتيب ( رئيسنا قدوتنا ) ، نفاقا وتسحجيا ، وعبادة للأشخاص ، وطالبوا بسحب الكتيب ، ان يقوموا بقراءته قبل إطلاق الأحكام . الرئيس محمود عباس مؤلف لعشرات الكتب . الطالبات قمن بمراجعة وتلخيص ١٩ كتابا منها ، (امريكا قنطرة الشر، الاستقطاب الديني والعرقي فى اسرائيل ،بعضا من الحقيقة، الوجه الآخر : العلاقات بين النازية والصهيونية ، طريق أوسلو ، إنجازات وعراقيل ، الاتفاق فى عيون المعارضة، اسرائيل وجنوب أفريقيا العنصريتين ،الحركة الصهيونية فى ادبيات لينين )وغيرها . حيث بينوا ان كل ما كتبه الرئيس ابو مازن ، كان إثبات الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، وعلى رأسها حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ ، وحق العودة استنادا للقرارالاممي ١٩٤. اضافة الى تقديم الأدلة العلمية والتاريخية لتبيان بطلان الادعاءات الصهيونية ، والغربية فى استخدام الدين وتزوير الحقائق التاريخية . حيث يثبت الاخ ابو مازن الحق العربي الفلسطيني تاريخيا ودينيا وثقافيا وحضاريا واقتصاديا وإنسانيا فى فلسطين . وبعد ذلك قمن بتحضير هذا الكتيب وطالبن بالاقتداء بما طرحه الرئيس ابو مازن ووجوب التمسك بثوابتنا وحقوقنا الوطنية المشروعة وعدم التنازل عنها ، أو مقايضتها مهما كانت الصعوبات والعقبات التى تواجهنا كابناء للشعب الفلسطيني أي كان مكان تواجده . (رئيسنا قدوتنا)ليس بمفهوم الشخصنة وإفساد القادة أو التسحيج لهم ، أو النفاق لتحقيق المكاسب ، وانما بالتمسك والاقتداء بالثوابت والحقوق الذى أفنى ابو مازن وقبله الشهيد الخالد فينا ابو عمار والشهداء والأسرى والجرحى ، وعذابات شعبنا المشرد ، فى المحافظة عليها وحمايتها . فقط أطالب بقراءة الكتيب من إعداد طالبات فى الصف العاشر والحادي عشر ودون أي تدخل من احد، ليس الا حضور إطلاق الكتيب وشرح مضمونه . وبعد ذلك اطلاق الأحكام والاتهامات .والجدير ذكره ان الكتيب مبادرة من الطالبات وليس مقررا للمنهاج.نعم فلسطين منبع الحرية والكرامة والصمود ، وليست بلدا يتم فيه النفاق للقادة أو الرؤية بأعينهم والسماع بأذانهم او الحديث بألسنتهم . لم تقم المدرسة بإنشاء مكتبة او مركز أبحاث باسم الرئيس ابو مازن كما يفعلون فى أمريكا واوربا. مبادرة لصيانة وحماية والتمسك والثبات على حقوقنا التاريخية والوطنية والدينية والحضارية والثقافية، كما وردت فى كتب الاخ ابو مازن ، تستحق التقدير من طالبات لم يتخرجن من الثانوية بعد. مرة اخرى ليقرأ الكتيب وبعد ذلك ، تكون الأحكام أقوى وأكثر منطقية


No comments: